أعلنت السلطات البيئية في البندقية عن ظهور بقعة غامضة من المياه الخضراء الفلورية في القناة الكبرى، وهي الممر المائي الشهير الذي يمر عبر المدينة الإيطالية. تشير التقارير إلى أن هذه البقعة الغريبة نتجت عن استخدام مادة كيميائية شائعة في البناء تحت الماء لمساعدة في تحديد التسربات. وتُعرف المادة الكيميائية باسم الفلورسين، والتي لا تعتبر سامة.
البندقية |
التحقيقات لمعرفة مصدر البقعة وتأثيرها على البيئة.
ما زالت السلطات البيئية تحاول تحديد كيفية وصول هذه المادة الكيميائية إلى القناة الكبرى وما تأثيرها على البيئة المائية. ورغم أن الأسباب لا تزال غير واضحة، إلا أن الوكالة الإقليمية للبيئة في البندقية أشارت إلى أن حجم الانبعاث يشير إلى أنه غير محتمل أن يكون نتيجة حادث عرضي. لذلك، فإن هذا الحدث يتطلب مزيدًا من التحقيقات لتحديد المصدر الدقيق للتلوث وتقييم تأثيره على النظام البيئي للقناة والحياة البحرية فيها.
مركب يعبر نهر البندقية |
تحذير من تكرار أعمال مشابهة
قدم لوكا زايا، رئيس منطقة البندقية، تحذيرًا من أن الناشطين البيئيين قد يقومون بأعمال مشابهة بهدف رفع الوعي بالقضايا البيئية. ولكن يجب أن يتم ذلك بطرق قانونية ومسؤولة، وعدم التسبب في تلوث إضافي للمياه النقية في البندقية. وفي هذا السياق، تعمل الشرطة المحلية على التحقيق في الحادث وتحديد الأطراف المسؤولة عن هذا التلوث غير المقصود.
الاختبارات المستقبلية وأهمية تحديد الكمية الدقيقة للمادة
من المتوقع أن تجرى مزيد من الاختبارات في الأيام المقبلة لتحديد الكمية الدقيقة للمادة الكيميائية الفلورسين في الماء. يأمل الخبراء أن تساعد هذه النتائج في تقييم التأثير البيئي للتلوث واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على صحة النظام البيئي في المنطقة المتأثرة.
تاريخ القناة الكبرى وتغييرات لونها
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتغير فيها لون القناة الكبرى في البندقية. في عام 1968، قام الفنان الأرجنتيني نيكولاس غارسيا أوريبورو بصبغ المياه باللون الأخضر باستخدام صبغة فلورية تسمى فلوريسئين، خلال بينالي البندقية السنوي. كان الهدف من ذلك لفت الانتباه إلى القضايا البيئية والعلاقة بين الطبيعة والحضارة.